الشرق الأوسط يتصدر أسواق صادرات أوغندا في أبريل واستحواذ إماراتي
سجل قطاع الصادرات الأوغندي نمواً قوياً في أبريل 2025، حيث حافظ الشرق الأوسط على صدارته كوجهة رئيسية للسلع الأوغندية، وذلك وفقاً لتقرير أداء الاقتصاد لشهر مايو الصادر عن وزارة المالية.
الهيمنة الإماراتية على الصادرات الأوغندية
استحوذ الشرق الأوسط على 35.7% من إجمالي صادرات أوغندا خلال الشهر الحالي.
مع هيمنة دولة الإمارات العربية المتحدة على التجارة في المنطقة.
حيث استوعبت نسبة مذهلة بلغت 98.5% من جميع الصادرات الأوغندية المتجهة إلى الشرق الأوسط.
جاء هذا الأداء مدفوعاً بالطلب المرتفع على الذهب، والقهوة، والمنتجات البستانية.
ذكر التقرير أن (الشرق الأوسط ظل أكبر وجهة للصادرات الأوغندية، حيث استحوذت دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها على ما يقرب من جميع الصادرات إلى المنطقة).
مما يؤكد دور الإمارات كشريك تجاري ثنائي استراتيجي لأوغندا.
الأسواق التصديرية الرئيسية الأخرى
بعد الشرق الأوسط، جاءت مجموعة شرق إفريقيا (EAC) في المرتبة الثانية كأكبر وجهة للصادرات الأوغندية، واستقبلت 24.4% من الإجمالي.
ضمن الكتلة، كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر مشترٍ، واستحوذت على 30.8% من صادرات أوغندا إلى مجموعة شرق إفريقيا.
تلتها كينيا (23.3%)، وجنوب السودان (21.2%).
احتل الاتحاد الأوروبي المرتبة الثالثة، حيث تلقى 18.5% من صادرات أوغندا.
تلته آسيا بنسبة 16.0%.
لاحظ المحللون أنه بينما تعمل أوغندا على تنويع أسواقها التصديرية، لا يزال الشركاء الإقليميون التقليديون يهيمنون.
ارتفاع الواردات وديناميكيات الشركاء التجاريين
على جانب الواردات، ارتفعت واردات أوغندا من السلع بنسبة 30.4% على أساس سنوي.
حيث قفزت من 948 مليون دولار في أبريل 2024 إلى 1.24 مليار دولار في أبريل 2025.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة واردات القطاع الخاص من السلع غير النفطية، مما عوض انخفاض الواردات الحكومية.
على أساس شهري، ارتفعت الواردات بنسبة 11.2% من 1.11 مليار دولار في مارس، مدفوعة بزيادة الطلب على المواد الغذائية، والمنسوجات، والمشروبات، والدهون والزيوت، ومدخلات التصنيع.
إقليمياً، كانت مجموعة شرق إفريقيا (EAC) أكبر مصدر لواردات أوغندا، وساهمت بنسبة 32.1% من الإجمالي.
وتصدرت تنزانيا القائمة بنسبة 63.8% من واردات مجموعة شرق إفريقيا، بينما تلتها كينيا بنسبة 33.1%.
جاءت آسيا في المرتبة الثانية كأكبر مصدر لواردات أوغندا، حيث شكلت 32% من إجمالي الواردات.
ضمن آسيا، هيمنت الصين والهند، حيث زودتا 43.4% و31.1% على التوالي.
وشملت المساهمات البارزة الأخرى إفريقيا خارج مجموعة شرق إفريقيا (22.8%) والشرق الأوسط (7.4%).
الميزان التجاري: فائض في بعض المناطق وعجز في أخرى
أظهر الميزان التجاري لأوغندا نتائج متباينة، وسجلت فوائض تجارية مع الشرق الأوسط (304 ملايين دولار أمريكي)، والاتحاد الأوروبي (158.85 مليون دولار)، وبقية أوروبا (4.25 مليون دولار).
ومع ذلك، استمرت العجوزات الكبيرة مع بقية إفريقيا (250.14 مليون دولار)، وآسيا (217.54 مليون دولار).
بجانب مجموعة شرق إفريقيا (127.05 مليون دولار).
يقول الخبراء إن الفوائض تسلط الضوء على الإمكانات التصديرية المتنامية لأوغندا.
خاصة في المعادن الثمينة والسلع الزراعية. لكن العجوزات المستمرة – خاصة داخل إفريقيا – تشير إلى نقاط ضعف تجارية هيكلية والحاجة الملحة إلى القيمة المضافة، والتنمية الصناعية، وتنويع الصادرات.
مع تزايد حجم التجارة، أشارت الوزارة إلى أن تعزيز القدرة التنافسية للصادرات وتقليل الاعتماد على المواد الخام منخفضة القيمة سيكون مفتاحاً لتعزيز وضع أوغندا التجاري الخارجي.
التعليقات
0 تعليقلا توجد تعليقات بعد
كن أول من يشارك رأيه حول هذا المقال!
أضف تعليقك